کشفت دراسة نشرت في ماليزيا ان الاوضاع التي يتخذها المسلمون خلال الصلاة مفيدة للصحة وان فوائدها لا تقتصر على ما يناله المسلم في الآخرة فحسب بل تشمل البدن أيضا بفوائد يحصل عليها هنا في الدنيا.
وقالت الدراسة التي اعدتها کلية الطب الحيوي في جامعة مالايا الاربعاء ان صلاة المسلمين تشكل تمرينا جيدا للقلب والعمود الفقري وتقوي الذاكرة والقدرة على التركيز.
وأظهرت البحوث العلمية الحديثة أن مواقيت صلاة المسلمين تتوافق تماما مع أوقات النشاط الفسيولوجي للجسم، مما يجعلها وكأنها هي القائد الذي يضبط إيقاع عمل الجسم كله.
واضافت الدراسة ان الصلاة التي تشكل فرضا على المسلم خمس مرات يوميا, تبدأ في وضع الوقوف يليه انحناء ثم ركوع قبل ان تلمس جبهة المصلي الارض ويكرر هذه الحركات من جديد, مما يشكل سلسلة من التمارين الرياضية المفيدة.
فالمسلم حين يؤدي الصلاة فإنه - ودون أن يلقي لذلك بالاً - يقوم بتمارين تشمل جميع البدن من أعلى الرأس إلى أخمص القدم. ففي كل حركة من حركات الصلاة هناك عضلات ومفاصل وأوتار وأربطة.. إلخ تشترك جميعًا في تأدية الحركة مما ينتج عنه تقويتها وتنشيطها.
إن المسلم المحافظ على أداء الصلوات، يمارس فيها من الحركات البدنية المتكررة ما مجموعها يفوق مجموع الحركات التي يؤديها ممارس التمارين الرياضية - هذا إذا فرضنا أنه يمارس التمارين كل يوم - ولكن إذا علمنا أنَّ معدل ممارسته للتمارين هي ثلاث مرات في الأسبوع أو أقل عندها لا يبقى أي مجال للمقارنة؛ لأن المسلم لا يؤدي الصلاة مرة واحدة في اليوم بل خمس مرات